شركة ميتا تعتذر عما حدث في انستغرام وتوضح التفاصيل

في تطور مفاجئ أثار استياءً واسعًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت منصة "إنستغرام" خللاً غير متوقع أدى إلى ظهور فيديوهات تحتوي على مشاهد عنف وقتل بشكل صادم للمستخدمين حول العالم.
بدأت الشكاوى تنتشر بسرعة في الساعات الأولى من يوم الخميس، 27 فبراير 2025، حيث أعرب العديد من الرواد عن صدمتهم واستيائهم من تعرضهم لمحتوى غير مرغوب فيه أثناء تصفحهم لصفحة "الريلز" أو "الإكسبلور" على التطبيق الشهير.
إقرأ ايضاً:مفاجأة في الاتحاد.. السبب الحقيقي وراء غياب أوناي هيرنانديز عن المباريات!قرار مفاجئ.. جدة تستضيف نهائيات نخبة آسيا والهلال والنصر في صدمة! والمسحل يكشف السبب
المشكلة، التي بدأت كشائعات متفرقة على منصات أخرى مثل "إكس"، تحولت سريعًا إلى موجة غضب عارمة مع انتشار شهادات المستخدمين الذين تحدثوا عن ظهور مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد عنيفة بشكل غير معتاد، تضمنت تفاصيل مروعة مثل عمليات قتل واعتداءات دموية.
هذه المشاهد، التي وصفها البعض بأنها "مزعجة للغاية"، أثارت تساؤلات حول كيفية السماح بظهور مثل هذا المحتوى على منصة تُعرف عادةً بترويجها للصور الفنية ومقاطع الفيديو الترفيهية.
في غضون ساعات من تفاقم الأزمة، خرجت شركة "ميتا"، الشركة الأم لـ"إنستغرام"، ببيان رسمي لتوضيح الموقف والاعتذار للمستخدمين.
وأكدت الشركة أن الخلل نجم عن "خطأ تقني" تسبب في دفع محتوى غير لائق إلى صفحات التوصيات لدى بعض المستخدمين، مشيرة إلى أن هذا المحتوى لم يكن من المفترض أن يظهر ضمن الخوارزميات المعتادة للمنصة.
ردود الفعل بين المستخدمين تباينت؛ فبينما رحب البعض بسرعة استجابة "ميتا" واعتذارها، عبر آخرون عن قلقهم من ضعف أنظمة الرقابة على المحتوى في منصة يستخدمها ملايين الأشخاص يوميًا، بما في ذلك الأطفال والمراهقون.
وطالب ناشطون بتوضيحات إضافية حول كيفية تسلل هذا المحتوى إلى التوصيات، خاصة أن العديد من المستخدمين أشاروا إلى أن إعدادات "التحكم في المحتوى الحساس" لديهم كانت مفعلة، مما يعني أن الحماية المفترضة لم تعمل كما هو متوقع.
تأتي هذه الحادثة في وقت تسعى فيه "ميتا" إلى استعادة ثقة المستخدمين بعد سلسلة من التحديات المتعلقة بإدارة المحتوى على منصاتها المختلفة.
ومع ذلك، فإن هذا الخلل يثير مجددًا تساؤلات حول مدى قدرة الشركة على موازنة بين حرية التعبير وحماية المستخدمين من المحتوى الضار.
فيما يبقى المستخدمون في انتظار خطوات عملية تثبت التزام "ميتا" بتحسين تجربتهم على "إنستغرام"، تظل هذه الحادثة بمثابة تذكير بمدى تعقيد إدارة المحتوى في عصر الإنترنت الحديث.