قرارات جديدة تهز الرياضة السعودية.. هل تطيح بقيادات الاتحادات الرياضية؟

تشهد الساحة الرياضية السعودية حالة من الجدل بعد فرض اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية سياسة جديدة تهدف إلى تقنين المصاريف التشغيلية والسفر والبدلات اليومية، مما أثار استياء العديد من الاتحادات الرياضية. وتهدف هذه الإجراءات إلى رفع كفاءة الإنفاق وتحقيق الاستدامة المالية، إلا أنها واجهت اعتراضات واسعة من بعض الجهات المعنية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن 54 اتحادًا من أصل 97 وافقوا على السياسة الجديدة، التي تشمل فرض قيود صارمة، من بينها تحديد الحد الأقصى لرحلات رؤساء الاتحادات بأربع رحلات فقط سنويًا، وإلزام المديرين التنفيذيين بالسفر على الدرجة الاقتصادية بدلًا من درجة رجال الأعمال، بالإضافة إلى خفض البدلات اليومية للإداريين واعتماد القطار كوسيلة نقل رئيسية في الرحلات الداخلية عند توفره.
إقرأ ايضاً:النيابة العامة السعودية تعلن إعفاء المتعاطين والمدمنين من المحاسبة ولكن بعد تنفيذ هذا الشرطفهد الهريفي يثير الجدل بتصريحاته حول حظوظ النصر في دوري أبطال آسيا للنخبة
كما نصّت الإجراءات على تعديل قيمة البدلات اليومية، بحيث يحصل رئيس الاتحاد على 1050 ريالًا داخليًا و2050 ريالًا خارجيًا، فيما يحصل الرئيس التنفيذي على 850 ريالًا داخليًا و1650 ريالًا خارجيًا، أما الإداريون فنصيبهم 680 ريالًا داخليًا و1320 ريالًا خارجيًا، مع تقليص البدلات بنسبة تصل إلى 80% في حال توفير السكن والنقل من قبل الاتحاد.
ورغم دفاع اللجنة الأولمبية عن هذه السياسات باعتبارها خطوة ضرورية لتعزيز الشفافية المالية وتحسين أداء الرياضيين، إلا أن بعض الاتحادات شكلت جبهة معارضة، ما دفع الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية، إلى التوجيه بمراجعة بعض البنود المثيرة للجدل.
يأتي هذا الصراع في ظل توجه السعودية لتعزيز حضورها الرياضي عالميًا، عبر استضافة بطولات كبرى ودعم الرياضيين المحليين، ما يجعل هذه القرارات محل اهتمام واسع داخل الأوساط الرياضية.