ثلاثي الأهلي السعودي يثير القلق رغم الفوز على الريان في دوري أبطال آسيا
تمكن النادي الأهلي السعودي من تحقيق فوز مهم على الريان القطري بنتيجة 2-0 في إطار منافسات دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وذلك على ملعب الإنماء بجدة مساء الثلاثاء. ومع هذا الفوز، تأهل الأهلي إلى الدور ربع النهائي من البطولة، لكن أداء بعض نجوم الفريق أثار علامات استفهام كبيرة بين الجماهير والمحللين.
ولكن رغم التفوق الواضح للأهلي في المباراة، إلا أن الأنانية المفرطة التي ظهرت في أداء ثلاثة من أبرز نجوم الفريق، وهم رياض محرز، وغالينو، وروبرتو فيرمينو، أثارت قلقًا كبيرًا. هؤلاء اللاعبون، الذين يُفترض أن يكونوا قادة الهجوم وقاطرة الفريق نحو تحقيق الأهداف، ظهروا في المباراة بمستوى أقل من التوقعات، حيث سيطرت القرارات الفردية على أدائهم، مما أثر سلبًا على الأداء الجماعي للفريق.
إقرأ ايضاً:فرص وظيفية متميزة في مستشفى الملك خالد: انضم إلى فريقنا الرائد في القطاع الصحيانضم إلى الشركة السعودية للسكك الحديدية وابدأ مسيرتك المهنية. وظائف بمزايا تنافسية في مجالات الهندسة، الصيانة،
مراوغات وتسديدات عشوائية خلال المباراة، لاحظ الجمهور تردد الثلاثي في تمرير الكرة لزملائهم في مواقع أفضل، وبدلًا من ذلك، انخرطوا في مراوغات فردية معقدة غالبًا ما انتهت بفقدان الكرة أو إبطاء الهجمة. كما سجلت 16 محاولة تسديد عشوائية على مرمى الريان في الشوط الأول فقط، معظمها كانت بعيدة عن المرمى، مما أثار تساؤلات حول مدى جدوى هذه المحاولات الفردية.
تبريرات غير مقنعة قد يبرر البعض هذا الأداء بأنه نتيجة لسهولة المباراة نسبيًا أمام الريان، خاصة بعد الفوز السابق على الفريق القطري بنتيجة 3-1 في مباراة الذهاب. إلا أن هذا التبرير لا يقلل من خطورة الموقف، ففي كرة القدم الحديثة، لا مكان للاستهانة بالخصوم، حتى وإن بدوا أضعف على الورق. الفرق الكبيرة تبني تاريخها بالاحترافية والتركيز في كل مباراة، وليس بالاستعراضات الفردية.
ناقوس خطر الأداء الفردي الذي ظهر به ثلاثي الأهلي يُعتبر ناقوس خطر للجهاز الفني والإداري للنادي. فإذا استمر هذا النهج، قد يتحول الفريق من قوة هجومية ضاربة إلى مجموعة من النجوم المتناثرة، كل منهم يلعب لنفسه وليس للفريق. كرة القدم لعبة جماعية، والانتصارات الحقيقية تتحقق فقط بتضافر الجهود واللعب بروح الفريق الواحد.
طريق الخلاص يجب على الجهاز الفني للأهلي التدخل سريعًا لمعالجة هذه المشكلة، وتذكير اللاعبين بأهمية اللعب الجماعي. الفريق يمتلك كل المقومات للتنافس على أعلى المستويات، من لاعبين عالميين إلى جهاز فني كفء وجماهير شغوفة، لكن هذه المقومات قد تذهب أدراج الرياح إذا لم يتم تصحيح المسار.
وختامًا، فوز الأهلي الأخير يجب أن يكون مناسبة للفرحة الحذرة وليس للاحتفال المبالغ فيه. الأنانية التي ظهرت في أداء بعض النجوم يجب أن تكون جرس إنذار للجميع. تصحيح هذه الأخطاء والعودة إلى اللعب الجماعي هو الطريق الوحيد لضمان استمرار الانتصارات وتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الموسم.