أكد الدكتور سامح الترجمان، الرئيس التنفيذي لشركة "إيفولف للاستثمار القابضة"، أن الذهب يمثل أحد أهم عناصر التوازن داخل أي محفظة استثمارية ناجحة، مشدداً على أن إدراجه ليس مرتبطاً بوقت معين، بل بصفته ملاذاً آمناً يحمي قيمة الأصول في فترات الاضطراب الاقتصادي.
إقرأ ايضاً:ضبط 3 مواطنين داخل محمية الملك عبدالعزيز.. ما وُجد بحوزتهم فاجأ الجهات الأمنيةتحذير طبي مفاجئ.. 3 أطعمة شائعة تجنب تناولها صباحًا على معدة فارغة!
وأوضح الترجمان، في مقابلة مع قناة "العربية Business"، أن القاعدة الذهبية في إدارة المحافظ الاستثمارية تقتضي تخصيص نسبة من 5% إلى 20% من إجمالي الأصول للاستثمار في الذهب، وفقاً لمستوى المخاطرة الذي يتحمله كل مستثمر ورؤيته المستقبلية للأسواق.
وأضاف أن هذه النسبة يمكن تعديلها في أوقات الأزمات العالمية أو الاضطرابات الاقتصادية الكبرى، مشيراً إلى أن المستثمر العالمي راي داليو — مؤسس شركة Bridgewater Associates — أوصى مؤخراً بتخصيص نحو 15% من المحافظ الاستثمارية للذهب كخيار متوازن وواقعي في ظل الظروف الحالية.
وأكد الترجمان أن السؤال المتكرر حول "الوقت المناسب للاستثمار في الذهب" يرافق كل موجة ارتفاع جديدة في الأسعار، سواء عندما كانت الأونصة عند مستوى 2000 دولار أو 2500 دولار، وحتى اليوم مع تجاوزها مستويات قياسية جديدة. لكنه شدد على أن الذهب ليس استثماراً ظرفياً، بل هو أداة لحماية الثروة تعمل كدرع دفاعي ضد التضخم والتقلبات.
وأشار إلى أن تقلبات الأسعار لا تعني أن المستثمر يجب أن ينتظر "الفرصة المثالية" للدخول، لأن الهدف من إدراج الذهب في المحفظة هو تنويع المخاطر وتحقيق الاستقرار بعيداً عن تأثيرات الأسواق المالية التقليدية.
وأوضح الترجمان أن الذهب يميل إلى الارتفاع في فترات التوتر الجيوسياسي أو التراجع الاقتصادي، ومع ذلك فإنه يحتفظ بقيمته على المدى الطويل حتى في فترات الانخفاض المؤقتة. وأضاف أن كثيراً من المستثمرين الذين التزموا بإدخال الذهب في محافظهم حافظوا على عوائد مستقرة خلال الأزمات الكبرى مثل جائحة كورونا أو اضطرابات الأسواق العالمية الأخيرة.
من جانبه، أكد الخبير الاستثماري العالمي راي داليو أن الذهب لا يزال أحد أفضل أدوات التحوط المتاحة للمستثمرين، مشيراً إلى أنه ينصح بتخصيص ما يصل إلى 15% من إجمالي المحفظة للذهب، حتى في ظل وصول أسعاره إلى مستويات قياسية تجاوزت 4000 دولار للأونصة.
واختتم الترجمان تصريحه بالتأكيد على أن الاستثمار في الذهب ليس رهين توقيت السوق، بل هو استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى حماية رأس المال وضمان استقراره، مشيراً إلى أن الذهب سيظل يمثل عنصر الأمان الأبرز في عالم الاستثمار المتقلب.