تحول جذري في التعليم السعودي: مشرف مقيم في كل مدرسة.. هل نحن على أعتاب ثورة تربوية؟
في خطوة نوعية نحو تعزيز استقلالية المدارس وتحسين جودة التعليم، اعتمدت وزارة التعليم السعودية خطة جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة الإشراف التربوي، حيث سيتم تحويل المشرفين التربويين من مكاتب التعليم إلى إدارات التعليم والمدارس مباشرة. ويأتي هذا القرار بعد الموافقة على إغلاق إدارات التعليم بالمحافظات ومكاتب التعليم التابعة لها.
وفقًا للمصادر، سيتم تعيين مشرف مقيم في كل مدرسة لمتابعة الأداء التعليمي ودعم المعلمين، مما يساهم في منح المدارس صلاحيات أوسع في إدارة شؤونها التعليمية والإدارية والمالية. كما سيتم إلغاء التخصصات التقليدية للمشرفين التربويين، ليتم توزيعهم على أربعة مجالات رئيسية فقط، وهي: التدريس، نواتج التعلم، النشاط الطلابي، والتوجيه الطلابي.
إقرأ ايضاً:ضمك يستعيد أحد نجومه قبل مواجهة القادسية في دوري روشنإجراءات جديدة لضبط حضور المعلمين في رمضان بالسعودية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء قسم خاص لمشرفي الإدارة المدرسية داخل إدارات التعليم، تكون مهمته تقييم أداء مديري المدارس ودعمهم إداريًا. ووفقًا للتوجيهات الوزارية، سيتم إعادة توزيع مديري إدارات التعليم بالمحافظات وفق الحاجة، مع إمكانية تعيينهم مستشارين بناءً على خبراتهم.
كما تعكس هذه التعديلات نهجًا جديدًا في حوكمة التعليم، حيث تهدف إلى تحسين جودة التعليم، وتقليل البيروقراطية، وتعزيز الاستقلالية التشغيلية للمدارس، ما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في المنظومة التعليمية بالمملكة.