سر الغياب: خريجات رياض الأطفال بالسعودية يطلبن العدالة.. لماذا تُهمش كفاءات الطفولة المبكرة؟

قامت مجموعة من خريجات تخصص رياض الأطفال بمناشدة وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، بضرورة إدراج تخصصهن ضمن الاحتياجات السنوية للوظائف التعليمية، مؤكدات أن قرار دمج الصفوف الأولية مع رياض الأطفال الذي تم تنفيذه منذ سنوات، يتطلب كوادر مؤهلة ومتخصصة في مجال الطفولة المبكرة.
وأكدت الخريجات في شكواهن أنهن الأجدر بتدريس الصفوف الأولية، نظرًا لحصولهن على أعلى المعدلات والرخص المهنية، بالإضافة إلى الخبرة العملية في هذا المجال. ومع ذلك، لم يتمكنّ من الحصول على وظائف تعليمية منذ أكثر من 6 سنوات، بسبب عدم إدراج تخصص رياض الأطفال ضمن التخصصات المطلوبة.
إقرأ ايضاً:لقاء الأساطير يعود من جديد.. رونالدو وميسي في مواجهة نارية صيف 2025 تُعيد ذكريات العمالقة!لأصحاب الأعمال | آلية تقديم بلاغ فقدان هوية مقيم عبر "بوابة مقيم".. بتلك الخطوات
وأشارت الخريجات إلى أن العديد من الروضات تعاني من تكدس الفصول بأعداد كبيرة تصل إلى أكثر من 35 طفلًا في الفصل الواحد، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم. كما أن مهمة التدريس غالبًا ما تُسند إلى معلمات غير متخصصات، على الرغم من وجود خريجات مؤهلات ينتظرن الفرصة للمساهمة في بناء الأجيال القادمة.
كما ناشدن المسؤولين في وزارة التعليم بضرورة إنصافهن، وإدراج تخصص رياض الأطفال ضمن الاحتياجات السنوية، أسوة ببقية التخصصات التعليمية. كما طالبن بتحقيق العدالة الوظيفية، وإتاحة الفرص لهن للمساهمة في دعم مرحلة الطفولة المبكرة، التي تُعد حجر الأساس لمستقبل الوطن.
يأتي هذا المطلب في وقت تشهد فيه المملكة تطورات كبيرة في قطاع التعليم، حيث تسعى الحكومة لتحسين جودة التعليم في مراحله المختلفة، بما في ذلك مرحلة الطفولة المبكرة، التي تُعتبر من أهم المراحل التعليمية في حياة الطفل.