تشهد العلاقات بين السعودية والاتحاد الأوروبي تحولاً نوعياً يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والسياحي، حيث كشف السفير الأوروبي لدى الرياض، كريستوف فارنو، عن مفاوضات متقدمة تهدف إلى إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة "شنغن"، ما سيُمكنهم من السفر إلى دول أوروبا بحرية أكبر ويعزز حركة التبادل بين الجانبين.
إقرأ ايضاً:تحذير طبي مفاجئ.. 3 أطعمة شائعة تجنب تناولها صباحًا على معدة فارغة!خبير استثماري: تجاهل الذهب في المحفظة المالية خطأ كبير.. وهذا ما ينصح به داليو
في إطار هذه التحولات، أعلنت المفوضية الأوروبية في أبريل 2024 عن تسهيلات جديدة تتضمن منح السعوديين تأشيرات متعددة الدخول تصل صلاحيتها إلى خمس سنوات، تمهيداً للوصول إلى الإعفاء الكامل من التأشيرة، ما يعكس ثقة متزايدة في العلاقات الثنائية وتطابقاً في الرؤى حول المستقبل المشترك.
وفي مؤشر على تعاظم الشراكة الاقتصادية، ارتفعت الاستثمارات السعودية داخل دول الاتحاد الأوروبي إلى نحو 45.93 مليار يورو خلال 2023، بينما بلغت الاستثمارات الأوروبية في المملكة 30.6 مليار يورو. كما ارتفعت صادرات أوروبا إلى السعودية لتصل إلى 36.8 مليار يورو في 2024، مع تركيز على المنتجات الطبية والمعدات الصناعية ووسائل النقل.
ويأتي هذا التقدم بالتوازي مع تكامل في الرؤى بين الطرفين حول الطاقة النظيفة والتحول الرقمي، بما يتماشى مع أهداف "رؤية السعودية 2030"، إلى جانب تعاون متزايد لمواجهة تحديات عالمية مثل تغير المناخ وأمن الطاقة.
ومن جهة أخرى، كشف فارنو عن تعليق جزئي للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، يشمل قطاعات مثل الطاقة والنقل، وخروج عدد من البنوك وشركات الطيران من قوائم العقوبات، بهدف تسهيل المعاملات الإنسانية وتعزيز جهود إعادة الإعمار.