شهد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، الذي يُقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بمَلهم شمال مدينة الرياض، بيع صقرين من منغوليا بقيمة إجمالية بلغت 900 ألف ريال سعودي، وسط منافسة شديدة بين المزايدين وتفاعل ملحوظ من الحاضرين، مما يعكس أهمية الصقور المنغولية في هواية الصيد بالمملكة والمنطقة.
إقرأ ايضاً:السعودية تدرس أسبوع عمل من 4 أيام وعطلة نهاية أسبوع ممتدة.. تفاصيل مهمةفوز مثير وكاد يضيع.. رينارد ينجو من مفاجأة قاتلة أمام إندونيسيا في تصفيات المونديال

بدأت المزادات بصقر "حر قرناس"، الذي افتُتحت المزايدة عليه بمبلغ 200 ألف ريال، قبل أن ترتفع المزايدة تدريجيًا حتى تم بيع الصقر بمبلغ 450 ألف ريال. بعد ذلك، تم عرض الصقر الثاني "حر فرخ"، الذي بدأت المزايدة عليه من 100 ألف ريال، ليصل سعره النهائي أيضًا إلى 450 ألف ريال، ليشكل مجموعًا قياسيًا للصقور المنغولية المعروضة في المعرض.

ويأتي تخصيص المعرض لأول مرة منطقة مخصصة للصقور المنغولية ليعكس الاهتمام المتزايد بهذه السلالة المميزة، التي تُعد من أبرز وأرقى الصقور في العالم لدى الصقارين، لما تتميز به من جودة عالية وحجم كبير وقوة تحمل استثنائية.

تضم المنطقة نخبة من الصقور القادمة من منغوليا وشرق آسيا، وعلى رأسها صقر "الحر المنغولي"، المعروف بضخامة جسمه وطول جناحيه وسرعة استجابته للتدريب. كما تتنوع ألوان هذه الصقور بين الأبيض الفاتح والبني الداكن، ما يمنحها جاذبية كبيرة وهويّة مميزة بين هواة الصيد والمحترفين.

تتميز الصقور المنغولية بقدرتها الكبيرة على التحمل في البيئات الصعبة، إضافة إلى سرعتها العالية ودقتها في الصيد، مما يجعلها الخيار الأول للصقارين الذين يسعون لتحقيق أفضل أداء في التدريب والمنافسة. وقد أثبتت هذه السلالة جدارتها في جذب الاهتمام المحلي والدولي، خصوصًا بين المشاركين في المعارض العالمية والفعاليات التنافسية.

ويعكس بيع الصقرين المنغوليين بمبلغ 900 ألف ريال مدى ارتفاع الطلب على الصقور النادرة والفاخرة في المملكة، ويُبرز قدرة معرض الصقور والصيد الدولي على استقطاب أفضل الأنواع العالمية وتقديمها للمزايدات الحية. كما يعكس الحدث تطور سوق الصقور السعودي، الذي أصبح منصة مهمة لهواة الصيد والمحترفين على حد سواء، ويجذب كبار الصقارين من مختلف أنحاء العالم لمتابعة أحدث الصقور والمزايدات.

بهذا الشكل، يؤكد المعرض دوره الكبير في تعزيز ثقافة الصقور والهوايات التقليدية في المملكة، إضافة إلى كونه فرصة للتبادل التجاري والمعرفي بين المشاركين، وفتح أفق جديد لتطوير سوق الصقور النادرة والمميزة محليًا ودوليًا، خاصة مع تزايد اهتمام الهواة والمهتمين بالحفاظ على سلالات الصقور الفاخرة.